مستجدات الوضع العسكري في باب المندب خلال الساعات الماضية
يمنات – خاص
تجدد فجر الأربعاء 11 يناير/كانون ثان 2017، القصف الصاروخي و المدفعي المكثف في جبهة باب المندب، جنوب غرب محافظة تعز.
و تفيد معلومات حصل عليها “يمنات” أن القصف تجدد بين الطرفين من الساعة الثانية من فجر الأربعاء و بشكل عنيف.
و أوضحت أن مدرعات و دبابات و مدفعية القوات الموالية التحالف قصفت بشكل مكثف المرتفعات المطلة على مركز مديرية ذو باب، و محيط معسكر العمري.
و أشارت أن مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم ردوا بقصف تجمعات القوات الموالية للتحالف في أطراف مركز مديريات ذو باب، و القرية الجنوبية.
و تفيد مصادر عسكرية أن قصفا مكثفا شنه مسلحي أنصار الله على تجمعات لمسلحين وقوات موالية للتحالف في المرتفعات المتاخمة للقرون الخمس في مديرية المضاربة، التابعة لمحافظة لحج.
و حسب المصادر، تبادل الطرفان في محور ذو باب عند الساعات الأولى من صباح الأربعاء قصفا بصواريخ الكاتيوشا.
و أكدت أن قوة عسكرية موالية للتحالف تقدمت صباح الأربعاء على الخط الساحلي وسط قصف مدفعي كثيف، في محاولة للوصول إلى وسط مركز ذو باب، غير أنها تراجعت باتجاه الساحل بعد تعرضها لنيران كثيفة من قناصة مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم.
و تراجعت الثلاثاء، حدة المعارك و القصف المتبادل بين الطرفين، و تقول معلومات أن الطرفين عززا مواقعهما، في حين اعادت القوات الموالية للتحالف تموضعها في التباب المقابلة لمعسكر العمري.
و تشير المعلومات أن القوات الموالية للتحالف السعودي نصبت مدفعية جديدة في المناطق الواقعة في الأطراف الشرقية من مركز مديرية ذو باب.
و يرى خبراء عسكريون أن الطقس في المنطقة لا يخدم سير العمليات العسكرية، خاصة للطرف المهاجم.
و أشاروا إلى أن الرياح التي تهب على المناطق الساحلية القريبة من باب المندب، في هذا التوقيت يكون اتجاهها جنوبي شرقي، و تكون سرعتها بين المعتدلة و الشديدة احيانا، مثيرة للرمال، ما يؤثر على مدى الرؤية الأفقية، و يشكل ساترا للقناصة المتمركزين في المناطق الجبلية المطلة على مركز ذو باب.
و لفتوا إلى أن ذلك يحد من كفاءة سلاح الجو في تحديد مواقع ضرب النار في سلسلة المرتفعات المطلة على باب المندب، فضلا عن تأثيرها على اتجاهات القذائف التي تستخدم في ضرب الأهداف المستورة.
و منذ السبت الماضي، لم تحقق العملية العسكرية التي اطلقت عليها القوات الموالية للتحالف السعودي (الرمح الذهبي) تقدما ميدانيا يمكن أن يؤثر على موازين القوة العسكرية بين طرفي الصراع، حيث لا تزال سمة الكر و الفر هي الغالبة على سير المعارك، التي احتدمت السبت، غير أن حدتها بدأت بالتراجع منذ مساء الأحد.
و العملية العسكرية التي اطلقتها القوات الموالية للتحالف السعودي، تتوزع على ثلاثة محاور، الأول يشمل منطقة ذوباب، حيث تتواجد قوات عسكرية يقودها وزير الدفاع الأسبق، اللواء هيثم قاسم طاهر، وهي عبارة عن قوة عسكرية تشكلت من عسكريين قدامى وفصائل في المقاومة الجنوبية بإشراف قيادة القوات الاماراتية بعدن،
و هناك لواء عسكري من القوات المشكلة حديثا في عدن، و الذي اوكلت له مهمة اقتحام المناطق الجبلية باتجاه معسكر العمري و السلسلة الجبلية المطلة على مضيق باب المندب.
و المحور الثاني في منطقة كهبوب بمديرية المضاربة بلحج، والتي كلف بإدارة العمليات فيها لواء زايد الأول و اللواء الثالث حزم، الذي قتل قائده السبت الماضي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا